غاز الإنارة ينطلق من قارورة صيدلي
ماكاد فليب لييون يتخرج من متفوقا من معهد الجسور والطرقات الذي عاد فالتحق به استاذا حتى علم بأن أباه كان مريضا فغادر باريس والتحق بمسقط رأسه "براشي" وهي قرية تقع على مقربة من شالون . سرمارن
كان المريض قد استهلك كمية لا [اس بها من العقاقير تاركا على سطح الموقد عددا من قوارير الصيدلية الفارغة، خطر ببال فليب أن يملأ إحدى هذه القوارير نجارة خشب وأن يشعل في النجارة النار
وقد كان معلاوفا ان الخشب او الفحم إذا احرق في وعاء مقفل أعطى دخانا كثيفا قابلا للإلتهاب وكأن فليب أراد بهذه اللعبة أن يجدد اختبارا بات معروفا. ولكن شاءت الصدفة وماكان اسعدها صدفة أن يحرق فتانا أصابعه بعنق القارورة، فيغلقها ثم يعود فيمسكها ويلف عنقها، ثم يعود فيمسكها ويلف عنقها بخرقة مبللة فلاحظ فليب وبكثير من الدهشة والسرور ان الدخان المتصاعد قد تنقى وتبدل كان أسود فصار أبيض وفقدت رائحته الكثير من حدتها وأعطى عند انشعاله لهبا قويا النور، الواقع أن ليبون كان من حيث لايدري قد أشعل المصباح الغازي الأول.
خطر ببال فليب السؤال التالي:
لو حصر الغاز التالي الناتج عن تكرير الخشب وأرغم على المرور في ماء خافين غلا يتحول غازا صالحا للإستعمال في المصانع والبيوت ولاح ليبون يعمل على بناء المصباح الحراري وهو جهاز كان باستطاعته أن يعطي النور والحرارة في آن معا وإذا ضبط تركيبه سجله في مكتب الإختراعات بتاريخ 1899 وحصل على براءة تخوله حق صنعه واستثماره