من الشجر الأخضر نارا


من الشجر الأخضر نارا
هذه الآية الكريمة: ) الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون ) ] يس : 80[
تلفت النظر حقا فالأشجار التي يتخذها الناس حطبا يوقدون به نيرانهم هي الأشجار اليابسة، فلماذا تربط الآية بين النار وبين الأخضر من الشجر؟
قبل قرنين بالضبط بدأ العلماء يخطون الخطوط الأولى في تفسير هذه الآية المزعجة فالخضرة الموجودة في النبات هي التي نطلق عليها إسم اليخضور هي السر في اقتناص طاقة الشمس واختزانها في الروابط الكيميائية التي يصطنعها النبات وهي التي يمكن أن تتحول إلى نار فيما بعد.
قبل قرنين من الزمان وفي سنة 1780 اكتشف جوزيف بريستلي أن ما ندعوه اليوم التركيب الضوئي في النبات، يولد الأكسجين فقد وجد أن النبات يستطيع أن يجدد الهواء الذي فسد من جراء احتراق الشموع فيه.
وضع نبتة من النعناع في زجاجة مقلوبة على إناء فيه ماء فوجد بعد عدة أيام ..أن الهواء لا يطفئ الشمعة ولا يسيء إلى فأر وضعه فيه.
وبعد نصف قرن اكتشف الجراح الألماني "ماير" قانون انخفاظ الطاقة سنة 1842 م وعرف أن النبات يحول الطاقة الشمسية إلى طاقة كيميائية حرة.

تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad