هاروت وماروت

هاروت وماروت
ببـابـل
انتشر السحر وشاع بين رؤساء اليهود، فأنزل الله الملكين هاروت وماروت بمملكة بابل بأرض ما بين النّهرين (بالد الرافدين: دجلة والفرات ) ابتلاء وامتحانا للنّاس (وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ) (البقرة : 102 ) أي أن الملكين لا يعلمان أحدا السحر حتى يبذلا له النّصيحة، ويقول إن هذا الذي نصفه لك إنّما هو امتحان من الله وابتلاء، فلا تستعمله للإضرار، ولا تكفر بسببه، فمن تعلمه بيدفع ضرره عن الناس فقد نجا، ومن تعلمه ليلحق ضرره بالنّاس فقد هلك وضّل.

وكان هذان الملكان يعلمان النّاس السحر الذي كثرت فنونه الغريبة في عصرهم ليتمكنوا من التمييز بينه وبين المعجزة، ويعرفون أن الذين يدعون النبوة من السحرة كذبا، إنّما هم سحرة لا أنبياء.
*   *   *
- التفسير المنير 1/244                              - المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم 736
- صفوة التفاسير 1/83                               - المعجم المفهرس لمعاني القرآن العظيم 1274
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad